في الوقت نفسه، اختفت بعض مواد التطهير من أرفف الصيدليات والسلاسل الكبرى، وأبرزها "جل تعقيم اليدين" وبعض مواد التنظيف، وبعض منتجات الصابون ومواد تعقيم الأسطح، الأمر الذي دفع بعض منافذ البيع إلى فرض قيود على الكمية الممكن شراؤها من تلك السلع، والتي تشهد نقصًا ملحوظًا مع زيادة الإقبال عليها وتخزينها.السعر تضاعف 3 مرات في 24 ساعةالدكتور "أ.خ" مدير صيدلية بحي غرب الإسكندرية، قال لمصراوي إن أسعار الكمامات العادية ارتفعت لدى الموردين 3 مرات في أقل من 24 ساعة، مشيرًا إلى أن سعر الجملة لعبوة سعة 50 قطعة كان لا يتجاوز 80 جنيهًا، بينما رفع الموردون السعر في أقل من يومين إلى 120 ثم 180 وصولاً إلى 220 جنيهًا.وأوضح المصدر أن تلك الأنواع من المنتجات - الكمامات وجيل التعقيم - لا تخضع للقوانين المنظمة لتسعير الأدوية، لأنها تُصنف كمستلزمات طبية يمكن بيعها خارج الصيدليات في محال بيع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، فضلاً عن اعتبارها سلعة غير أساسية لم يكن الطلب عليها زائدًا.مطالب بتدخل جهاز حماية المستهلكوترى الدكتورة "أ.م" صيدلانية بأحد سلاسل الصيدليات الشهيرة في وسط الإسكندرية، أنه أزمة المستلزمات الحالية طبيعية بالنظر إلى حالة الهلع التي يعيشها أغلب المواطنين، ما ساهم في زيادة الطلب على مستلزمات الوقاية من الكمامات ومستحضرات تعقيم اليدين، وانخفاض نسبة الكميات المعروضة بمنافذ البيع.وأضافت "أ. م"، في حديثها لمصراوي، أن الإقبال الشديد على مواد الوقاية والتعقيم دفعت بعض الموردين إلى رفع الأسعار بعد تقليل الكميات التي كان يتم توريدها بشكل اعتيادي للصيدليات، لافتةً إلى أن بعض الصيدليات مضطرة لرفع الأسعار نتيجة زيادة التكلفة التي يفرضها الموردون، مطالبة جهاز حماية المستهلك بضبط المخالفين.شعبة الصيادلة بغرفة التجارة: تجار وموردون وراء زيادة الأسعارالدكتور سمير صديق، عضو مجلس شعبة أصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، حمّل بعض كبار التجار والموردين مسؤولية تفاقم هذه الأزمة، باعتبارهم المتحكم الأول في الأسعار.وأشار صديق، في تصريح لمصراوي، إلى أن بعض الأشخاص يستغلون نسب الإقبال على منتجات معينة كظروف ملائمة لتخزين كميات بغرض "تعطيش السوق" ثم طرحها بكميات معينة تضمن لهم أعلى نسب ربح ممكنة، لافتًا إلى أن الأمر يتطلب التدخل من الجهات الرقابية لضبط الأسعار وعدم استغلال حاجة الناس في الأزمات.صيادلة الإسكندرية: لسنا جهة متابعةومن جانبه، أوضح الدكتور محمد أنسي الشافعي، نقيب صيادلة الإسكندرية، أن النقابة غير منوط بها الإشراف أو متابعة أسعار ذلك النوع من المستلزمات الطبية التي تشمل الكمامات وجيل التعقيم، لافتًا إلى أن دور النقابة في مواجهة أزمة "كورونا" يعتمد على المشاركة في حملات التوعية للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، والتي تهدف للتعريف بكيفية التعامل مع أي حالات لمرضى الجهاز التنفسي، وتقديم الإرشادات الصحية للمترددين على الصيدليات.
كيف تأثرت أسعار مستلزمات الوقاية الطبية في الإسكندرية بمخاوف كورونا (صور)

Commentaires
Enregistrer un commentaire